دبي – قام وزير التجارة سعيد جلاب يوم الثلاثاء بزيارة الى الجناح الجزائري بمعرض الخليج للأغذية ” غولف فود 2019 ” الذي يحتضنه مركز التجارة العالمي بدبي من 17 الى 21 فبراير الجاري تفقد خلالها مختلف المنتجات الجزائرية التي استقطبت أعداد هائلة من الزوار من أكثر من 100 جنسية.
واستهل السيد الوزير زيارته الى الجناح الجزائري الذي يتربع على مساحة 530 متر مربع عند جناح الشركات المتخصصة في صناعة العجائن حيث استمع الى شروحات مسؤوليها عن مختلف المنتجات المعروضة و أصداء الزوار بخصوصها سيما وأن معظم الشركات الجزائرية العارضة نظمت جلسات للتذوق استقطبت إعداد غفيرة من مختلف الجاليات المقيمة بدبي و الإمارات الأخرى و كذا الزوار الذين جاءوا خصيصا لزيارة المعرض من القارات الخمس.
وقد انتقل الوزير الذي كان مرفقا بسفير الجزائر بالإمارات العربية المتحدة السيد حسن عطية و وفد هام من إطارات الوزارة و هيئات التجارة الخارجية الى جناح الشركات المتخصصة في انتاج الألبان و مشتقات الحليب و عددهم نحو 8 متعاملين يصدرون منتجاتهم إلى عشرات الأسواق في افريقيا و أمريكا الشمالية حيث تعرض جميعها قرابة نحو 50 صنفا من المنتجات ( الاجبان بمختلف أنواعه والحليب المعقم و الياوورت و القشدة ..) استقطبت كبريات شركات التوزيع الواسع الناشطة أساسا في أسواق جنوب شرق آسيا و الشرق الأوسط.
أما جناح شركات المصبرات الحاضرة بقوة في فعاليات هذه الطبعة على غرار الطبعة الماضية فقد اجتذب بدوره أعداد كبيرة من الزوار و المهنيين خاصة من الشرق الأوسط و أوروبا حيث كللت اللقاءات والمفاوضات التي باشرها المصدرون الجزائريون بتوقيع 8 عقود تجارية و ينتظر أن يتم توقيع أخرى خلال الحفل الذي ستنظمه الوزارة غدا الأربعاء بالتنسيق مع سفارة الجزائر بالإمارات على شرف العارضين الجزائريين و شراكاءهم المحتملين.
إقرأ أيضا: معرض الخليج للأغذية 2019: جلاب يستقبل من طرف رئيس غرفة الصناعة و التجارة لدبي
وقد استمع الوزير مليا الى مقترحات المتعاملين الجزائريين و التي تتلخص أساسا في ضرورة توفير الدعم اللوجيستي الحلقة الأساسية الأولى في مجال التصدير.
كما ثمن المتعملون الجزائريين قرار فتح المجال أمام القطاع الخاص للاستثمار في النقل البحري و الجوي للبضائع و هو مسعى من شأنه الرفع من حجم التصدير و الذي كسب حتى الآن معركة النوعية لكنه ما يزال دون الطموحات على مستوى الكمية.
من جانبه لم يفوت الوزير فرصة هذا المعرض و تواجده جنبا الى جنب مع المتعاملين الاقتصاديين منذ الأحد الماضي لتشجيعهم للعمل أكثر لتكريس الاستراتيجية الجديدة للقطاع التي ترمي الى تنويع مصادر الدخل خارج قطاع المحروقات.
وذكر الوزير أن الصادرات الجزائرية خارج المحروقات بلغت العام الماضي 8ر2 مليار دولار رقم مرتفع مقارنة بالسنوات الماضية لكن يبقى دون الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر خصوصا في المجال الفلاحي و الصناعي و المنجمي و السياحي.