الجزائر – استعرض رئيس المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، مع رئيس لجنة الدفاع والأمن بالمجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا، فيكتور بونداريف، التعاون البرلماني بين البلدين والعلاقات التاريخية التي تجمعهما، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وأوضح ذات المصدر، أن اللقاء “شكل فرصة لاستعراض العلاقات التاريخية والسياسية المتينة بين الجزائر وروسيا التي كان لها السبق في الاعتراف باستقلال الجزائر في 2 مارس 1962، إضافة إلى مساهمتها في تعزيز البنى التحتية للجزائر وتكوين الآلاف من الطلبة والضباط الجزائريين”.
وقد أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن “العلاقات البرلمانية الجزائرية الروسية صلبة ووطيدة حيث تعززت، من خلال الزيارات المتبادلة بين الطرفين، بتنصيب لجان الصداقة بين الدوما والمجلس الاتحادي من جهة روسيا أو المجلس الشعبي الوطني ومجلس الأمة من جهة الجزائر”.
كما كان اللقاء “مناسبة لتأكيد النتائج الإيجابية التي حققتها الزيارات المتعددة بين رئيسي البلدين لاسيما بعد التوقيع على اتفاق الشراكة الاستراتيجية في 2001 بين الرئيسين عبد العزيز بوتفليقة وفلادمير بوتين، والتي تعد الأولى من نوعها عربيا وإفريقيا”.
وبهذه المناسبة، قدم السيد بوشارب نبذة عن تشكيلة المجلس الشعبي الوطني المنبثقة عن الانتخابات التشريعية لـ2017، موضحا، في هذا المقام، بأن “التعديلين الدستوريين لـ2008 و2016 المقدمين من طرف رئيس الجمهورية فتحا المجال لتعزيز إشراك المرأة في العمل السياسي وكذا إعطاء دور أكبر للمعارضة”.
من جهة أخرى، جدد رئيس المجلس “التأكيد على مبادئ السياسية الخارجية للجزائر التي تقوم على احترام الشرعية الدولية ودعم الشعوب في تقرير مصيرها إضافة إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وكذا دعمها التام لكل من القضيتين الصحراوية والفلسطينية”، منوها، في نفس الوقت، ب”توافق الرؤى بين الجزائر وروسيا في محاربة الإرهاب، والذي تعزز عبر القرار الأممي 19-04 الذي حرم بشكل قطعي دفع الفدية للمختطفين”.
من جهته، أكد السيد فيكتور بونداريف “تطابق وجهات النظر بين بلاده والجزائر حول مختلف القضايا الدولية”، مؤكدا أن “سقوط الاتحاد السوفياتي سابقا أدى إلى اختلال موازين القوى دوليا وظهور نزاعات حدودية كان الغرض منها إيجاد ذريعة للتدخل الخارجي”.
على صعيد آخر، أوضح السيد بونداريف أن “التدخل العسكري للقوات الجوية والفضائية في سوريا سمح بالحفاظ على الدولة السورية بمختلف مؤسساتها وتسبب بخسائر عظيمة للإرهاب الدولي، لكن –للأسف– لم يقض عليه كليا بسبب الدعم المالي والمادي الأجنبي له”.
للتذكير، فقد حضر هذا اللقاء كل من رئيس لجنة الدفاع الوطني، جمال قيقان، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، عبد الحميد سي عفيف، إضافة إلى رئيس مجموعة الصداقة الجزائر- روسيا، طواهرية الملياني عبد الباقي.