الجزائر – أكد وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم السبت بالجزائر العاصمة أن تصويت الجالية الوطنية المقيمة في الخارج لانتخاب ممثلين بالمجلس الشعبي الوطني في اطار تشريعيات ال4 مايو 2017 يجري في ” شفافية تامة”.
و على هامش لقاء خص به رؤساء بعثات الملاحظين الدوليين للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الاسلامي كان متبوعا بزيارة الى قاعة عمليات الانتخابات التشريعية ليوم 4 مايو المكلفة بالاشراف على تصويت الجالية الوطنية المقيمة في الخارج صرح السيد لعمامرة قائلا ان ” الامور تجري في شفافية تامة”.
في نفس السياق أوضح السيد لعمامرة أن المسار الانتخابي انطلق صبيحة اليوم عبر العالم ” بصفة متميزة و عادية” لا سيما في الاماكن التي تتمركز فيها الجالية الجزائرية لاسيما بالتراب الفرنسي حيث سينتخب المواطنون الجزائريون 4 ممثلين بالمجلس الشعبي الوطني.
كما أضاف يقول ” اضافة الى المكاتب المتواجدة على مستوى السفارات و القنصليات لدينا عدد من المكاتب التي تم فتحها بالتعاون مع السلطات المحلية قصد تقريب صناديق الاقتراع من الناخبين”.
كما اشار رئيس الديبلوماسية الجزائرية الى أنه خلال هذه السنة و فيما يتعلق خاصة بفرنسا و بالنظر الى الظروف المرتبطة بالانتخابات الرئاسية الفرنسية و لأسباب أمنية و تنظيمية ” فان جاليتنا ستنتخب نهاية الاسبوع اي السبت و الاحد و يوم الخميس و ذلك بالتشاور مع السلطات الفرنسية التي طالبت بذلك”.
و قد لاحظ السيد لعمامرة أن شروط ” نزاهة و حماية” الاقتراع طبقا للقانون متوفرة مضيفا أنه تم اطلاع الناخبين و الاحزاب السياسية و الأحرار و المترشحين أنفسهم بهذه ” المسألة الهامة” التي لا تعود لرغبة الدولة الجزائرية بل للظروف ” الخاصة” التي تعيشها فرنسا.
من جهة أخرى اشار السيد لعمامرة الى أن الانتخابات انطلقت أيضا في العالم العربي و افريقيا و آسيا و أمريكا الشمالية و أمريكا الجنوبية.
و عليه يقول الوزير خصصت الجزائر بالولايات المتحدة لوحدها 12 مكتبا اضافة الى المكاتب التي تعمل على مستوى سفارة الجزائر بواشنطن و القنصلية العامة بنيويورك.
كما اشار الى وجود حوالي 10 مكاتب سيتم فتحها نهاية هذا الاسبوع في الجهة الغربية لوس أنجلس و سان فرانسيسكو و بالجنوب تكساس و فلوريدا ” لتمكين رعايانا من التصويت بكل حرية و سكينة دون القيام بتنقلات بعيدة و التوقف عن عملهم “.
من جهة أخرى أكد السيد لعمامرة أنه ” من الطبيعي جدا أن تستجيب الجالية الوطنية في الخارج لتجند الدولة من خلال المشاركة بقوة و التعبير عن اختياراتها بكل حرية” مؤكدا أن الأمر يتعلق بتجربة ديمقراطية ” واعدة و رائدة” حيث ان القليل من بلدان العالم تنتخب ممثلين عن جاليتها في الخارج بالبرلمان”.
و اضاف الوزير يقول ” ان الجالية الجزائرية قادرة اليوم على تاكيد انتمائها للأمة الجزائرية و في ظروف تشرفها و تشرف الجزائر التي قدمت دائما تضحيات من أجل احترام كرامة و عزة و جزائرية جاليتها”.
و بخصوص الملاحظين الاوربيين الذين لم يكونوا ضمن وفد الملاحظين الدوليين أشار السيد لعمامرة أنهم تنقلوا الى ولايتين من الوطن للمشاركة في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية ” معتبرا أن الانتخابات تجري ايضا على التراب الأوربي و بامكانهم متابعة سيرها بعين المكان”.