الجزائر- حيا وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل يوم الاربعاء بالجزائر العاصمة “ارادة” الشعب الليبي في اعادة الامن و السلم في بلاده بعيدا عن كل تدخل أجنبي.
و صرح السيد مساهل عقب محادثاته مع الممثل الخاص للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم الأممية إلى ليبيا مارتن كوبلر أن “هناك ارادة لدى الليبيين في التوجه نحو السلم. لمسنا ذلك لدى المواطنين العاديين و في نفس الوقت لدى المسؤولين السياسيين. و اعتقد اليوم ان عمل الجميع لا يتمثل في تدخلنا في شؤونهم الداخلية”.
واكد السيد مساهل في هذا الصدد ان “الحل يجب ان يكون ليبيا يومها سيتمثل دورنا في دعمه و مرافقته”.
و بعد ان حيا ايضا قرار عودة بعثة الدعم الأممية الى طرابلس اضاف السيد مساهل أنه لاحظ خلال الجولة التي قام بها مؤخرا في بعض المدن الليبية ان “الحياة فيما بين الليبيين طبيعية في كل المدن التي زارها حيث يسعى الناس الى أشغالهم. ليست هذه الصورة التي غالبا ما تتناقلها وسائل الاعلام.
و على سبيل المثال تطرق الوزير الى الليلة التي قضاها في فندق ببنغازي (شرق) مع الوفد الذي رافقه في جولته حيث لاحظ عن كثب أن “الشباب الليبيين يلتقون فيما بينهم”.
“قضيت الليلة في فندق بنغازي أين كان فريقا لكرة القدم متواجدا و حيث قال لنا شباب يرتدون البذلة الرياضية : نحن فريق الاهلي لطرابلس جئنا من بنغازي لنتقابل مع الفريق المحلي بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس نادي الاهلي لبنغازي.
و هذه لدلالة رمزية …”.
و تم التوضيح أن السيد كوبلر يقوم بزيارة للجزائر لمواصلة المشاورات المنتظمة بين الجزائر و الامم المتحدة بخصوص الازمة الليبية. و يتعلق الامر اساسا بالتطورات الاخيرة للوضع في ليبيا و مدى تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي ليوم 17 ديسمبر 2015.