
أود في البداية أن أعبر عن سعادتي الغامرة بهذا التكليف الذي شرفني به السيد رئيس الجمهورية لتمثيل بلادي كسفير لدى دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، آملا في أن يوفقني الله في تحمل هاته المسؤولية الثقيلة و آداء مهامي في هذا البلد الشقيق على أحسن وجه ممكن، بما يستجيب للطموحات المشتركة المعبر عليها من البلدين الشقيقين في تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات و الرقي بالتعاون الثنائي إلى مستوى و حجم الإمكانيات الكبيرة التي يزخران بها، تحقيقا لطموحات الشعبين الشقيقين و تطلعاتهما المشتركة في تحقيق مزيد من التواصل و التقارب على درب النمو و الإزدهار.
و أنتهز هاته السانحة لأتوجه إبتداءا، بتحياتي الخالصة و العطرة إلى جميع أفراد الجالية الجزائرية الموقرة المقيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، راجيا لهم المزيد من التألق في مسيراتهم المهنية و النجاح في المحافظة على مكانتهم المرموقة و سيرتهم الطيبة المشهود لها بالإتزان
و الإعتدال، مما أسهم في إعطاء نظرة مثالية و صورة مضيئة لبلدنا المفدى الجزائر في هذا البلد الشقيق، نظرا للسمعة النيرة التي تحظى بها جاليتنا الموقرة و الكفاءات الجزائرية على الصعيد الرسمي و في أوساط المجتمع الإماراتي بمواطنيه و مقيميه.
و لا يسعني في هذا المقام، سوى أن أؤكد على إستعدادي التام بمعية باقي زملائي موظفي السفارة، للعمل دون هوادة و بعزم على تعزيز التواصل مع أعضاء جاليتنا الموقرة و مد يد المساعدة لهم عند الحاجة، و الإستجابة بالسرعة المطلوبة و في حدود ما تسمح به إمكانيات السفارة، إلى جميع طلباتهم، و تقديم الخدمات اللازمة و الحرص على تخليص المعاملات المختلفة في آجالها، و هو ما يندرج في حقيقة الأمر ضمن صميم المهام الموكلة إلى الموظفين الدبلوماسيين و القنصليين اللذين يحرصون و سيحرصون دون مواربة و لا تردد على تقديم كل الخدمات الضرورية لأعضاء جاليتنا الموقرة في بلد الإعتماد.
و بهدف تحقيق التقارب أكثر مع مختلف فئات جاليتنا الموقرة، و تشجيع دمجها
و ترقية و تعزيز دورها و مساهماتها في البرامج التنموية الوطنية ضمن إطار التوجهات الجديدة و المشاريع الطموحة المدرجة في برنامج الحكومة، فإنني سأحرص شخصيا و بصفة دائمة على تعزيز التواصل الدائم مع أعضاء الجالية الكريمة بمختلف مكوناتها و مشاربها سواء في المناسبات الوطنية الكبيرة أو الخاصة، رغم تعذر القيام بذلك في الأشهر القليلة الماضية و في الوقت الراهن نظرا لمتطلبات البروتوكولات الصحية في ظل تفشي جائحة كورونا، التي نسأل الله عز و جل أن يجنبنا و يجنب أعضاء جاليتنا و جميع البشرية في مختلف أصقاع العالم من تبعاتها و آثارها السيئة، لكن ذلك لا يمنع من المحافظة على حبل التواصل عبر الطرق الأخرى حتى نحقق أهدافنا و نحافظ على اللحمة التقليدية التي لا طالما كانت العنوان الرئيس للعلاقة المتينة التي تجمع بين موظفي السفارة و كافة أعضاء جاليتنا المعطاء التي تعد مصدرا لفخرنا و رافدا تنقل من خلاله الجزائر إلى المجتمعات عاداتها و تقاليدها و تعرفها بعطاءات و قدرات أبنائها البررة و تفانيهم في العمل بكل إخلاص و نبوغ فكري و علمي لتمثيل بلدهم أحسن تمثيل و إعطاء صورة منيرة و مضيئة عنه في بلد الإقامة.
و في إنتظار تجسيد هاته الطموحات المشتركة التي نبتغي من ورائها جميعا المصلحة العليا للجزائر و الجزائر فقط، فإن السفارة، و على رأسها السفير، تبقى رهن إشارة أعضاء الجالية و في خدمتهم بكل الطرق و الوسائل الآنية و المستقبلية المتاحة.
في الختام، أجدد لكم تحياتي الخالصة و أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أخوكم / السفير خميسي عريــف