الجزائر- افتتح التجمع الوطني الديمقراطي يوم الخميس بالجزائر العاصمة أشغال مؤتمره الاستثنائي الذي سيشهد انتخاب أمينه العام الجديد و هو المنصب الذي يشغله بالنيابة و منذ 2015 أحمد أويحيي.
و تميز الافتتاح بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة و رئيس مجلس الأمة والأمين العام السابق للتجمع عبد القادر بن صالح فضلا عن الوزير الأول عبد المالك سلال و مسؤولو و ممثلو عدد من الأحزاب السياسية و كذا الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد و سفيرا كل من الصحراء الغربية و دولة فلسطين.
واستهلت مراسم الافتتاح بعزف النشيد الوطني و الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء ليتم عقب ذلك المصادقة على القانون الداخلي للمؤتمر و جدول أعماله تحت وقع هتافات تنادي باسم أحمد أويحيي الذي يعد الأوفر حظا لخلافة نفسه في منصب الأمانة العامة التي ينافسه فيها الإطار بالحزب بلقاسم ملاح.
و في كلمة ألقاها في افتتاح الأشغال, ثمن السيد أويحيي الجهود التي بذلها المناضلون من أجل التحضير لهذا المؤتمر الذي يعرف مشاركة 1600 مشارك, من بينهم 500 امرأة, مذكرا بأن هذا الموعد السياسي كان قد أثار الكثير من الحبر في تلميح منه إلى المحاولات التي قادها عدد من إطارات الحزب و نوابه السابقين من أجل تأجيل انعقاده في التاريخ المحدد له, ذريعتهم في ذلك حدوث “خروقات” شابت مسار التحضير.
وعاد السيد أويحيي في مداخلته إلى استعراض مختلف المراحل التي مرت بها تشكيلته السياسية منذ أن رأت النور سنة 1997, مذكرا برواده الأوائل, ليؤكد بأن التجمع تبنى منذ عودة السلم و الاستقرار سنة 1999 مجموعة من الخيارات السياسية التي تصب كلها في خدمة الوطن و في طليعتها الدعم المستمرلرئيس الجمهورية عبد العزيزبوتفليقة.
للإشارة تتواصل أشغال المؤتمر المقررعلى مدار ثلاثة أيام بالمصادقة على تشكيلة لجان المؤتمر و تقرير لجنة إثبات العضوية و تقرير لجنة مراجعة القانون الأساسي للحزب ليتم بعدها انتخاب الأمين العام الجديد عن طريق الاقتراع السري في تقليد جديد يتبعه التجمع بعد أن كانت العملية تتم عن طريق التزكية.
كما يتضمن البرنامج انتخاب أعضاء المجلس الوطني من طرف مندوبي الولايات ومقاطعات الجالية في الخارج ثم المصادقة على اللوائح السياسية والاقتصادية والاجتماعية و كذا انتخاب المجلس الوطني من طرف المؤتمر الاستثنائي.