اعتبر اتحاد كتاب وأدباء الإمارات استضافة دولة الإمارات للمؤتمر العام السادس والعشرين للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب حدثا ثقافيا مهما هو الأهم على المستوى العربي خلال السنوات الماضية وذلك بالنظر الى التوقيت الإستثنائي وخصوصية وحساسية القضايا المطروحة سواء في خلال جلسات المؤتمر أو النشاط الصحفي المصاحب.
وقال حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في مؤتمر صحفي عقده في مقر الإتحاد بالمسرح الوطني في أبوظبي صباح اليوم إن فعاليات المؤتمر ستبدأ يوم 12 ديسمبر المقبل بعقد الإجتماعات على أن يقام حفل الإفتتاح برعاية رسمية مساء اليوم نفسه وتستمر الإجتماعات والفعاليات حتى يوم 17 من الشهر نفسه .. لافتا الى أن 17 وفدا ممثلا لاتحادات وروابط وجمعيات وأسر الكتاب والأدباء العرب بالإضافة إلى وفد الأمانة العامة ستحضر المؤتمر والتي ستصل يوم الخميس العاشر من ديسمبر المقبل فيما يشهد يوم الجمعة الحادي عشر من ديسمبر إطلاق فعالية كبرى بمناسبة يوم الكاتب العربي الذي يحتفل به العرب للمرة الأولى هذا العام وذلك بمقترح من اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وقد اختير يوم الحادي عشر من ديسمبر للإحتفاء بالكاتب العربي سنويا لأنه يصادف يوم ميلاد الكاتب والروائي العربي الكبير نجيب محفوظ.
وأضاف أن اللجنة العربية المكلفة بمراجعة النظام الأساسي للإتحاد العام واقتراح تعديلات ينظر فيها المؤتمر العام في خلال اجتماعات أبوظبي ستصل يوم 6 ديسمبر حتى تتمكن من عقد اجتماعاتها قبل المؤتمر وتقديم تصوراتها .
وأوضح الصايغ أن الإجتماعات ستكون في أبوظبي بينما ستتوزع الفعاليات على أبوظبي ودبي والشارقة ويتعرف الكتاب والمثقفون العرب المشاركون والضيوف إلى جوانب متعددة من مدن الإمارات التي تعد حواضر عربية تمثل الأنموذج الأمثل للتنمية والجمع بين التراث والمعاصرة.
وأشار الى أن الوفود المشاركة هي وفد اتحاد كتاب وأدباء الإمارات والجمعية العمانية للأدباء والكتاب وأسرة الإدباء والكتاب في مملكة البحرين و رابطة الأدباء الكويتيين والإتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين واتحاد الكتاب اليمنيين واتحاد الكتاب الفلسطينيين واتحاد الكتاب اللبنانيين ورابطة الكتاب الأردنيين واتحاد كتاب مصر والإتحاد القومي للكتاب والأدباء السودانيين واتحاد كتاب المغرب واتحاد كتاب تونس واتحاد كتاب الجزائر واتحاد كتاب موريتانيا وللمرة الأولى وفد يمثل كتاب جزر القمر وسيتكون كل وفد عربي من خمسة أعضاء يشارك ثلاثة منهم في الإجتماعات بالإضافة إلى باحث يشارك في الندوة الفكرية الكبرى وشاعر يشارك في الأمسيات الشعرية ضمن المهرجان الشعري الذي تقرر أن يطلق عليه اسم الشاعر الإماراتي الكبير سلطان بن على العويس رحمه الله.
وأعلن أن الندوة الفكرية ستتناول عنوانا مهما وراهنا يفرض نفسه بقوة في هذه المرحلة العربية الإستثنائية وهو ” أزمة المفاهيم حول الحريات وحقوق الإنسان ” بمشاركة كتاب ومفكرين وأكاديميين وحقوقيين من الإمارات والوطن العربي.
وقال إن المؤتمر سيشهد تكريم شخصيات وفعاليات عربية مهمة في ميادين الكتابة والثقافة والإبداع على رأسها الكاتب العربي الكبير محمد سلماوي الأمين العام للإتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والروائي الفلسطيني المعروف رشاد أبو شاور الفائز بجائزة القدس لهذا العام وعدد من المبدعين الفلسطينيين من بينهم الشاعر المحارب خالد أبو خالد والمترجم صالح علماني والشاعر عز الدين المناصرة والشاعر محمد لافي والشاعر والمترجم محمد حلمي الريشة.
وأضاف إن من المواضيع المطروحة على المؤتمر العام تعديل النظام الأساسي لجائزة القدس بحيث يفتح باب الترشح لها لكتاب وشعراء وروائيين غير عرب ممن خدموا عبر إبداعهم قضية فلسطين والقدس وإطلاق جائزة كبرى باسم الإتحاد العام تمنح للفائز بها عن مجمل أعماله وتجربته.
وأشار حبيب الصايغ إلى الجهود المبذولة في الفترة الماضية على مستوى الإتحاد العام وهي التي تسهم بالضرورة في إنجاح المؤتمر العام المقبل في أبوظبي موجها خالص شكره وتقديره للأمين العام محمد سلماوي والنائب الأول إبراهيم بوهندي رئيس مجلس إدارة أسرة الأدباء في مملكة البحرين والنائب الثاني يوسف شقرة رئيس اتحاد كتاب الجزائر .. والكاتب الدكتور عبدالرحيم علام رئيس اتحاد كتاب المغرب الذي أسهم واتحاده في التمهيد الناجح لعقد مؤتمر أبوظبي عبر التنظيم المميز لاجتماعات المكتب الدائم للإتحاد العام التي استضافتها مدينة طنجة في المملكة المغربية في الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي.
وعبر عن ثقته في أن أجواء الإمارات تتيح للكتاب والأدباء والمفكرين العرب فرصة الحوار الحر والفعال وصولا إلى نتائج من شأنها خدمة راهن الثقافة العربية خصوصا من حيث التحديات والإستحقاقات المحيطة مشددا على أن العرب جميعا والكتاب العرب في الطليعة باعتبارهم صوت وضمير أمتهم أصبحوا على يقين بأن مواجهة التيارات الظلامية وجماعات الإرهاب والتكفير خصوصا تنظيم ” داعش ” الإرهابي إنما تعتمد أول ما تعتمد على الثقافة والفكر والتنوير بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والقانونية بطبيعة الحال وسيبحث الكتاب والمفكرون العرب في أبوظبي مستجدات الأوضاع العربية نحو العمل على تحقيق الأهداف الوطنية والقومية.
ورفع حبيب الصايغ أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على دعمه الكبير للحركة الثقافية في الدولة حتى تحولت إلى جزء أصيل من التنمية الشاملة المستدامة وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله على وقوفه الدائم مع المؤسسات الثقافية خصوصا اتحاد الكتاب وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم والمتابعة والتوجيه وصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الرئيس الفخري لإتحاد كتاب وأدباء الإمارات الذي ما كان للإتحاد أن يصل إلى هذا النجاح والتميز لولا إسهام سموه المستمر على الصعد المؤسسية والشخصية والإبداعية وسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات الداعم للنشاط الثقافي والتراثي والذي دعم أنشطة وفعاليات الاتحاد خصوصا منتدى الإمارات للإبداع الخليجي ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع.