الجزائر – أشادت البرلمانية المكسيكية ماريا غارسيا بيراز اليوم الاثنين بالدور “المحوري” الذي تقوم به الجزائر للحفاظ على استقرار المنطقة، معربة عن ارتياحها لتقارب مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا العادلة ومن أبرزها دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره طبقا للوائح والقرارات الأممية.
كما أكدت السيدة بيراز الذي تترأس وفدا برلمانيا وحكوميا للولايات المتحدة المكسيكية، لدى استقبالها من طرف رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد ولد خليفة، “الإرادة السياسية” لبلدها ل”تعزيز أواصر التعاون البرلماني بين البلدين”، حسب ما أفاد به بيان للمجلس.
وفي نفس السياق، دعت ذات المسؤولة إلى تعزيز العلاقات بين الجزائر و المكسيك ب”تفعيل مجموعتي الصداقة البرلمانية لتحقيق النتائج الإيجابية المرجوة خاصة على الصعيد الاقتصادي”.
ومن جهته، استعرض رئيس الغرفة السفلى “الجهود التي تبذلها الجزائر لتثبيت عوامل الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة انطلاقا من تجربتها الرائدة في مكافحة الإرهاب”، مذكرا في هذا المقام ب”جودة العلاقات السياسية بين البلدين الذين تجمعهما المواقف المشتركة الداعمة للقضايا العادلة في العالم وفي مقدمتها قضية الصحراء الغربية والكفاح النظيف لشعبها من أجل نيل حقوقه غير القابلة للتصرف”.
كما أثنى السيد ولد خليفة على أهمية موقف حكومة وبرلمان وشعب المكسيك الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره من أجل التحرر من الاحتلال المغربي.
وقد كان هذا اللقاء مناسبة للتطرق إلى واقع العلاقات التاريخية التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وآفاق تدعيمها في شتى الميادين من خلال تبادل التجارب وزيارات الوفود.
وبالمناسبة، دعا رئيس المجلس إلى “وضع إستراتيجية ملائمة لتوظيف الإمكانات الاقتصادية والبشرية التي يزخر بها البلدان لتعزيز تعاونهما الثنائي على كل الأصعدة”، موضحا بالمناسبة أن الإصلاحات السياسية التي بادر بها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة منذ 2011 قد “أعطت ثمارها لاسيما بعد الدستور الجديد، حيث تم بفضلها تعزيز الحريات وحقوق الإنسان وفتح مجال أوسع للمعارضة لكي تصبح شريكا حقيقيا في كل المجالات السياسية”، يضيف ذات المصدر.
وقد أشار السيد ولد خليفة،على وجه الخصوص، –كما جاء في البيان– إلى ما حققته النساء من مكاسب بعدما ازدادت فرصهن في تبوؤ مناصب القيادة والتمثيل في مختلف المجالس، فضلا عما يحققنه بمشاركتهن الفعالة في الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد المكسيكي سيزور لمدة ستة أيام مخيمات اللاجئين الصحراويين، و ذلك إبتداءا من يوم غد الثلاثاء.