الجزائر–يقود الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية حسان رابحي يوم الأربعاء الوفد الجزائري في أشغال المنتدى ال4 لإفريقيا-كوريا الجنوبية الذي سينظم بأديس أبابا حسبما جاء في بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
و أوضح ذات المصدر أن هذا المنتدى الذي يأتي بعد عشر سنوات من إنشائه بسيول في سنة 2006 ينظم لأول مرة في إفريقيا مما يؤكد على “تمسك الاتحاد الإفريقي بترقية علاقات التعاون التي تربطه ببقية العالم إلى مستوى شراكات حقيقية في إطار المنفعة المتبادلة”.
و قد سبق هذه الدورة الوزارية التي افتتحت يوم الأربعاء عقد اجتماع للموظفين السامين الذي توج بإعداد “مشروع إعلان أديس أبابا و مخطط عمله خلال الفترة الممتدة بين 2017-2021”, حسب ذات المصدر.
و أوضح السيد رابحي خلال مداخلته في هذا المنتدى أن “إفريقيا التي اتخذت قرار التنمية المستدامة لا تسعى فقط لاستغلال قدراتها و مواردها النظيفة و إنما كذلك الفرص التي تمنحها لها اطر الشراكة مع المجموعات الإقليمية و بعض البلدان منها جمهورية كوريا”.
كما أضاف أن “القيمة المضافة الأكيدة للشريك الكوري تكمن أساسا في قدرته على توجيه محاور التعاون مع إفريقيا بشكل فعال و استباقي نحو البرامج الهامة والأولويات التي أقرتها إفريقيا نفسها في إطار أجندتها التنموية في آفاق 2063”.
و أشار في هذا الخصوص إلى أن “الأمر يتعلق أساسا بتقاسم الجهود بغية تسريع مسار الإدماج الإفريقي سيما من خلال مشاريع مهيكلة ذات بعد إقليمي و قاري على غرار المشاريع الثلاثة للطريق العابر للصحراء و أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و لاغوس و خط الألياف البصرية الرابط بين الجزائر و نيجيريا”.
“يضاف إلى ذلك -كما قال- نقل التكنولوجيا و المهارات و كذا التحول الصناعي للاقتصاديات الإفريقية حتى يسمح لها بالاندماج الدائم في سلسة الإنتاج العالمي”.
كما أكد السيد رابحي انه “من غير المسموح حصر دور إفريقيا في مجرد خزان للموارد الأولية و سوق استهلاكية واسعة” مضيفا أن “الجزائر و انطلاقا من هذه الحصيلة تشارك في هذا المنتدى ال4 بهدف المساهمة في تعزيز الشراكة بين إفريقيا و كوريا الجنوبية مع العمل على تكييفها مع واقع اليوم و جعلها ذات فائدة و واعدة وتصب في مصلحة الجانبين”.
من جانب آخر تحادث الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية على هامش المنتدى مع رؤساء الوفود المشاركة حول المسائل ذات الطابع الثنائي و الإقليمي و الدولي من بينهم وزراء خارجية كوريا و زيمبابوي و إثيوبيا وتنزانيا و نظيره النيجيري و كذا ممثل جنوب إفريقيا.
و من المنتظر أن يختتم منتدى إفريقيا وكوريا الجنوبية بالمصادقة على إعلان أديس أبابا و مخطط عمل 2017-2021.