الجزائر – بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ببرقية تعزيةإلى كافة أفراد أسرة الملاكم العالمي الراحل محمد علي كلاي التي أشاد فيها بماتميز به الفقيد من “مواصفات ظاهرة” على غرار “مواقفه الانسانية” و “أعماله الخيرية”.
وجاء في البرقية :” رحل اليوم رجل ناهيك من رجل صفق له العالم أعواماطويلية شغل الدنيا و شد انتباه سكان المعمورة فى الفن النبيل كان يتمتع ببسطة فىالجسم و بديهة سريعة و شجاعة نادرة قلما تمتع بها أحد غيره كان سيد حلبة الملاكمةبلا منازع نازل ابطالا عمالقة و كانت الغلبة دوما له مما سمح له بأن يتربع علىعرش العالم فى هذا الفن ما يقارب العقدين حتى غدا اسطورة تروى على كل لسان”.
وعدد الرئيس بوتفليقة فى برقيته “ما يتميز به الفقيد من مواصفات ظاهرةفانه حمل بين جنبيه قلبا عطوفا يخفق بقيم التواضع و التسامح و الرحمة فكانأقرب في منازلاته الى فنان صوفي من خلال حركاته المتساوقة و قسمات محياه السمح”.
وتابع “فلا غرو فى أن يجد فى معتقداته الروحية و مواقفه الانسانية و أعمالهالخيرية نهجا قويما يتبعه اسعاد البشرية و اسعاد نفسه يعينه على ذالك محيط يتميزبالحرية و الديمقراطية فيمضي قدما فيه و قلبه و لسانه يده و جيبه و كل شيئ فيهيفيض بالخير و الاحسان للفقراء و المساكين و ذوي الحاجة غير مراع للفوارق بين الاعراقو المعتقدات و الالوان و لا عجب فى أن تلتقي فى تشييعه الى مثواه الاخير مختلفالطوائف و الاديان”.
واختتم رئيس الجمهورية بالقول “واذ انعيه اليوم كانسان أولا و كرمز للفنالنبيل و قدوة للمستضعفين فى كل أصقاع العالم و أمصاره أسأل المولى الذي وسعترحمته العالمين فى هذا الشهر الفضيل أن يعطر تربه و أن يجزل له الجزاء الاوفى كفاءما انجزه من بيوت الله التى يقام فيها التوحيد و يذكر فيها اسم الديان و تبرعاتهالسخية للفقراء و أبناء السبيل و أن يلحقه بمن ارتضاهم الى جواره من الشهداء والصالحين.
وأعرب لأهله و لأسرته الكريمة و ذويه البررة عن تعازي الحارة و تعازي الشعب الجزائريمؤكدا لهم تعاطفنا و مواساتنا لهم فى هذا الخطب الجلل”.