أرشيف
الجزائر – قال سفير دولة فلسطين بالجزائر, لؤي عيسى, يوم السبت, في الذكرى ال42 ليوم الأرض أن الشعب الفلسطيني سيظل يوجه الرسائل للعالم في كل مناسبة بأنه صاحب رسالة عدل وسلام, مؤكدا أن حق اللاجئين في العودة إلى أرضهم, حق ثابت لن يسقط بالتقادم.
وأشاد السفير الفلسطيني – خلال احتفالية نظمتها سفارة دولة فلسطين بالجزائر إحياء للذكرى ال42 ليوم الأرض التي تصادف 30 مارس من كل سنة – ب”الجماهير التي خرجت في يوم الأرض للتعبير عن حقها في تقرير المصير وحق العودة وإقامة دولتها المستقلة ذات السيادة”.
وقال أن “الزحف الفلسطيني الذي شهدته الأراضي الفلسطينية المحتلة اليوم و الأمس, والذي يشكل بداية لسلسلة من المظاهرات السلمية حتى ذكرى النكبة في مايو المقبل, شكل جديد من أشكال المقاومة, كما كان في الحرب الشعبية, وفي الإنتفاضة الأولى و الثانية و في الإنطلاقة الدبلوماسية عبر الجزائر سنة 1974”.
وأضاف “أن الشعب الفلسطيني يريد عبر هذه الهبة أن يؤكد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وللمنظمة الدولية العاجزة فقط على الحالة العربية و الإسلامية وغير العاجزة على متطلبات الإحتلال الإسرائيلي, أن الثورة مستمرة وأن حق العودة لن يسقط وأن فلسطين ستظل عربية”.
وكان الآلاف من الفلسطينيين قد بدأوا أمس الجمعة, اليوم الأول من مسيرة “العودة الكبرى”, وهي اعتصام مدته ستة أسابيع على طول السياج الحدودي لقطاع غزة للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على مغادرة مدنهم خلال الحرب العربية-الإسرائيلية في عام 1948.
وقال السفير الفلسطيني بالجزائر لؤي عيسى أن “الثورة الفلسطينية المسلحة التي انطلقت عام 1965 لتغير من الواقع المرير ولتوجه رسائلها لكل العالم, كانت الحلقة الثانية من الثورة الجزائرية, التي سلمتها المشعل لإيقاف التجبر العالمي الذي يريد ان يصادر مستقبل وثقافة وأرض فلسطين”, مؤكدا أن “الرحلة الفلسطينية الجزائرية لا تزال فعالة في عملية تغيير هذا الوضع, كما غيرته الجزائر في القرن الماضي”.
وأشار إلى أن ” الجزائر خلال 130 سنة وهي تكافح, من ثورة إلى ثورة ومن تجربة إلى أخرى حتى وصلت إلى تحقيق الإنتصار على الظلم العالمي”, مؤكدا أن “الإحتلال الإسرائيلي بإستطاعته حصار وتجويع الشعب الفلسطيني لكنه لن يستطيع أبدأ كسر إرادته”.
تجدر الإشارة إلى أن الشعب الفلسطيني يحيي في الثلاثين من مارس من كل عام, ذكرى “يوم الأرض”, الذي تعود أحداثه لعام 1976 عندما صادرت السلطات الاسرائيلية مساحات شاسعة من الأراضي العربية بهدف تهويد منطقة الجليل, وهو ما تسبب بمظاهرات جماهيرية عارمة واضراب شامل كان الرد الإسرائيلي عليها عنيفا, حيث تدخلت قوات معززة من الجيش مدعومة بالدبابات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة ستة شهداء وعشرات الجرحى.