في إطار لقاءاته المنتظمة مع الصحافة الوطنية، أجرى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لقاءه الإعلامي الدوري مع ممثلي الصحافة الوطنية، تطرق فيه إلى العديد من المسائل الوطنية والإقليمية والدولية، حيث تحدث رئيس الجمهورية عن قرار إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر القادم، التي أثارت تساؤلات مُرجعا هذا القرار إلى “أسباب تقنية محضة، لا تؤثر على الانتخابات أو سيرورتها”، ومُضيفا أن “شهر ديسمبر ليس التاريخ الحقيقي للانتخابات الرئاسية، و”الباقي كله فلسفة وتكهنات تختلف حسب الأطراف التي تقف إلى جانبنا أو ضدنا”، ذاكرا أنه لا يريد الخوض في أمر ترشحه للرئاسيات.
أما عن الجزائريين المقيمين في الخارج بطريقة غير قانونية فقال السيد الرئيس بشأنهم إن “تسوية جوازات سفر عديد من رعايانا في الخارج ستكون حالة بحالة، التزمت بتسويتها على مدى شهرين على أقصى تقدير”.
وبخصوص الزيارات الميدانية لبعض الولايات التي شرع فيها رئيس الجمهورية فقال إنه سيواصل هذه الزيارات خلال الخمس أشهر المقبلة، ذاكرا بعض الولايات مثل خنشلة و تيسمسيلت و تيزي وزو، وتحتاج فقط إلى ضبط الرزنامة.
وبخصوص الجبهة الاجتماعية تحدث رئيس الجمهورية عن التوجه في 2027/2026 نحو مضاعفة الأجور، مشيرا الى أن العملية التي انطلقت ووصلت الى زيادة قدرها 47 بالمائة ستكتمل من خلال نسبة إضافية بنحو 53 بالمائة، بالإضافة إلى رفع قيمة الدينار ومحاربة التضخم، مُرجعا سرّ الاستقرار في السوق إلى “التحضير التجاري المبكّر، وغياب الوسطاء في عمليات البيع للمواطنين، شاكرا كل التجار وممثليهم ومجلس تجديد الاقتصاد الجزائري على مجهوداتهم لاستقرار السوق”.
اما على المستوى الدبلوماسي وبخصوص قرار مجلس الأمن فأكد السيد الرئيس أن “من يملك قوة الردع سيفرض على الكيان إلزامية تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير، وأن ما يجري في فلسطين حتى “البشرية لم تشهد بشاعته منذ الحرب العالمية الأولى، ووقوفنا مع الفلسطينيين” نابع من تاريخنا “الحافل بمناصرة القضايا العادلة، لأن الجزائر “دوما مع المظلوم ولو على حساب الأخ والصديق”، لـذلك “دبلوماسيتنا فعاّلة و مُعترف بها، وليس للجزائر أطماع جاه ولا توسع” مضيفا أن “معركة الجزائر المقبلة أن تُصبح فلسطين دائمة العضوية في الأمم المتحدة، ولن نترك ميدان هذه المعركة ولو كره من كره”
وبخصوص سؤال حول اللقاء الثلاثي بين الجزائر وليبيا وتونس أجاب السيد الرئيس أن “لقاءاتنا مع قادة مغاربيين كانت بالتوافق المسبق، وهدفنا خلق كيان للتنسيق ، وليست موجهة ضد أي جهة كانت”، مشيرا إلى أن “العلاقات مع فرنسا وصلت إلى النضج وينبغي أن يعاد لها التأسيس من جديد، دون التراجع عن أي جزئية من ملف الذاكرة” مبرزا في موضوع دولة مالي أن” الماليون أشقاؤنا وهم أحرار في بلدهم إذا رأوا أن يحلوا مشاكلهم بدون الجزائر” ولكن التجارب أثبتت أن تدخل الأجانب في الأزمات المحلية فإن الحلول ستصعُب” أما فيما يتعلق بملف الصحراء الغربية فقد أجاب السيد الرئيس بأننا لو” نستعمل العقل بدل القوة والتهديد سيهتدي أطرافها إلى حل قضية تصفية استعمار” و”الجزائر لن تركع ومن يريد أن يفرض علينا ما يفرضه في مكان آخر فهو مخطئ.. الجزائر قدّمت ملايين الشهداء في سبيل السيادة”
كما أشار السيد رئيس الجمهورية إلى نجاح قمة الغاز المنعقدة مؤخرا في الجزائر، وأن العالم ما زال بحاجة إلى هـذه المادة الحيوية وأننا “سنستمر في إنتاجه” وقد “بدأنا التنسيق في البحث عن آلية جديدة بخصوص إنتاج الغاز”
وعن أهمية الرقمنة قال رئيس الجمهورية بأنه “لا يؤمن بأن وزارة الفلاحة بالعاصمة تستطيع أن تتحكم في الإنتاج بتمنغست أو المنيعة، لأن “الرقمنة ستجعلنا نتحكم أكثر في المعطيات الفلاحية.” متوجها إلى اتحاد الفلاحين بالقول” أتمنى من اتحاد الفلاحين أن يأخذ بزمام الأمور ويبادر باستراتيجية تضمن استقلالية الفلاح عن الإدارة وضمان الوفرة للسوق.