ابيدجان – التزم القادة الآفارقة و الأوروبيون اليوم الخميس بأبيدجان (كوت ديفوار) بتعبئة مزيد من الموارد المالية المولدة لاستثمارات اقتصادية تسمح بتحول الاقتصادي الافريقي.
ففي البيان الختامي الذي توج أشغال القمة ال5 للاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوروبي, المنعقدة يومي الأربعاء و الخميس بالعاصمة الإفوارية, التزم قادة القارتين أساسا بتكثيف جهودهم المشتركة قصد ترقية التحول الاقتصادي و التنمية المستدامة في إفريقيا.
وجاء في البيان ان الأمر يتعلق بتعبئة الموارد المالية و التقنية الضرورية لدعم المشاريع ذات الأولية المشتركة باستعمال وسائل وآليات متكاملة في سياق العلاقة الوحيدة بين إفريقيا و الاتحاد الأوروبي لاسيما فيما يتعلق بالمبادلات التجارية و الاستثمارات.
وتطرق البيان الختامي إلى خلق الشروط الملائمة للأعمال و الاستثمارات و ترقية الاستثمارات الخاصة في إفريقيا لاسيما من خلال المخطط الأوروبي للاستثمارات الخارجية و ترقية التجارة ما بين البلدان الافريقية, إضافة إلى تشجيع اندماج أكبر للاقتصاديات الافريقية و دعم إنشاء منطقة التبادل الحر الأفريقي.
وتخص الاستثمارات المقررة في إفريقيا قطاعات الفلاحة و الصناعة الزراعية و الصناعة و الطاقات المتجددة و الرقمية.
كما أشار البيان الختامي لقمة أبيدجان إلى التزام الطرفين بتعزيز جهودهما لخلق نمو شامل و دائم و مناصب شغل أكبر و أفضل خاصة للشباب و النساء من خلال تشجيع إنشاء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و المؤسسات الناشئة.
كما سيعمل القادة الأوروبيون و الافريقيون معا على دعم التكوين التقني و المهني في مجال النشاطات المقاولاتية الدائمة في الفلاحة و الصناعات الغذائية و كذا تحسين المعارف الملاحية لتطوير الاقتصاد البحري في إفريقيا.
تميزت القمة ال5 للاتحاد الافريقي-الاتحاد الأوربي التي انعقدت تحت شعار “الاستثمار في فئة الشباب من أجل تنمية مستدامة” بحضور 83 رئيس دولة و حكومة يمثلون 55 دولة إفريقية و 28 دولة أوروبية, إضافة إلى مفوضية الاتحاد الافريقي ومفوضية الاتحاد الأوروبي و منظمات دولية و إقليمية.
وترأس الوفد الجزائري خلال هذه القمة الوزير الأول, أحمد أويحيى ممثلا لرئيس الجمهورية, السيد عبد العزيز بوتفليقة.