الجزائر – شارك وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة أمس السبت بريغا (لاتفيا) في مجموعة رفيعة المستوى مكلفة بدراسة الوضع في الشرق الأوسط في إطار أشغال ندوة ريغا حول السلم و الأمن، حسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
وعرض السيد لعمامرة بهذه المناسبة تصور الجزائر حول التحديات السياسية والأمنية التي تواجهها اليوم الدول العربية و الإسلامية و منطقة الشرق الأوسط وكذا مساهماتها في مجال مكافحة الإرهاب و التطرف العنيف لاسيما من خلال اجتثاث أسبابه الخفية”.
وفيما يخص الأوضاع في الشرق الأوسط أكد وزير الدولة على “ضرورة تسوية المسألة الفلسطينية التي تعد العنصر المحوري لكل آفاق التطور في المنطقة من أجل تحقيق السلام الشامل و العادل و الدائم”. و للتذكير قام السيد لعمامرة بزيارة عمل تدوم يومين إلى ريغا بدعوة من نظيره من لاتفيا السيد ادغار رينكفيكس و هذا تطبيقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عقب المحادثات التي أجراها مع نظيره من لاتفيا فالديس زاتلير خلال قمة إفريقيا-الإتحاد الأوروبي سنة 2010.
والتقى السيد لعمامرة خلال هذه الزيارة الأولى لوزير جزائري إلى بلد من بلدان بحر البلطيق بالعديد من المسؤولين الذين تبادل معهم “وجهات النظر حول آفاق تطوير العلاقات الثنائية و القضايا الإقليمية و الدولية ذات الاهتمام المشترك”.
وأوضح ذات المصدر أنه “علاوة على مسؤولي دبلوماسية لاتفيا التقى السيد لعمامرة بنائب رئيس الوزراء وزير الاقتصاد أرفيلز أسرادنز الذي عقد معه جلسة عمل كرست لإجراءات ملموسة لتنظيم و إعطاء دفع للشراكة بين البلدين”.
وبحث الطرفان بعض المجالات التي تزخر بامكانيات هامة و اتفاقا على التحضير المسبق لإطار قانوني ملائم و تنصيب لجنة مختلطة.
وأشار السيد لعمامرة إلى أن “المحادثات الثنائية تواصلت خلال عشاء عمل نظمه كاتب الدولة المكلف بالشؤون الخارجية أندرجس بيلديغوفيتش و مستشار الأمن الوطني لرئيس لاتفيا جانيس كازوتنس”.
بهذه المناسبة، اتفق الوفدان على التعيين المقبل لسفير لاتفيا في الجزائر و برمجة الدورة المقبلة للمشاورات السياسية و كذا تطوير التعاون الجامعي”.
وختم السيد لعمامرة زيارته اليوم الأحد بزيارات مع مسؤولين آخرين في هذا البلد و لقاءات مع الصحافة في لاتفيا، حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية.