الجزائر – أكدت الممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية، فريديريكا موغيريني اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة أن الجزائر “شريك استراتيجي”، مشيدة “بدورها” في حل الأزمات الإقليمية.
وفي تصريح لها خلال الدورة الثانية للحوار الأوروبي الجزائري رفيع المستوى في مجال الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب أكدت السيدة موغيريني أن “الجزائر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي سواء على المستوى الثنائي أو بعملها وتأثيرها الاقليمي”.
وأشارت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية إلى أن تحديات الجوار المشترك تجعل الجزائر والاتحاد الاوروبي “شريكين متميزين” حول القضايا الأمنية.
وأضافت تقول: “أود أن أشيد بدور الجزائر في حل الأزمات الاقليمية واستعدادها للتعاون مع الاتحاد الاوروبي وكذا في السياق متعدد الاطراف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك”، مؤكدة أن الجزائر “محاور من الدرجة الأولى” فيما يتعلق بقضايا الأمن الاقليمي.
وتابعت السيدة موغيريني تقول: “من غير الممكن التمييز بين الامن في شمال المتوسط وجنوبه، فنحن لدينا أمن متقاسم مثلما أن لدينا منطقة متقاسمة”، مؤكدة على ضرورة أن” يعمل الطرفان سوية” لإحلال الاستقرار في بؤر الأزمات وضمان الاستقرار والأمن في المنطقة.
إقرأ أيضا: الأمن ومكافحة الإرهاب: الجزائر والاتحاد الاوروبي “شريكان طبيعيان”
وأكدت موغيريني تقول: “أنا مهتمة على وجه الخصوص بتحليلكم للوضع في المغرب العربي ومنطقة الساحل اللتين تعتبران منطقتين ذات أولوية في عملنا المشترك وفي عملنا المنفصل”.
واعتبرت السيدة موغيريني أن الدورة الجديدة لهذا الحوار الذي أطلق في أكتوبر 2017 ببروكسل “تجسد كذلك واحدة من أولويات الشراكة” المصادق عليها خلال مجلس الشراكة في مارس 2017 وتشكل “فرصة ممتازة” للحديث حول كيفية تطوير أكثر للتعاون الإقليمي والتعاون بين الجزائر وأوروبا لمواجهة الارهاب والجريمة المنظمة، بما في ذلك المسؤول عن كافة أنواع التهريب وتهريب المهاجرين”.
واعتبرت السيدة موغريني أن لقاء اليوم “سيكون الثاني ضمن سلسلة طويلة من اللقاءات الايجابية وعلى وجه الخصوص مهمة لأمن المواطنين” الجزائريين والأوروبيين.
كما اعتبرت أن اللقاء يشكل أيضا “فرصة ممتازة” لتبادل وجهات النظر حول قضايا أخرى، على غرار الجريمة الالكترونية و مكافحة التطرف والوقاية منه.